روائع مختارة | قطوف إيمانية | أخلاق وآداب | زوجة لم تعلم بطلاقها إلا بعد سنة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > أخلاق وآداب > زوجة لم تعلم بطلاقها إلا بعد سنة


  زوجة لم تعلم بطلاقها إلا بعد سنة
     عدد مرات المشاهدة: 2333        عدد مرات الإرسال: 0

أكاد لا أصدق أن زوجة لم تعلم بطلاقها من زوجها إلا بعد سنة، وأخرى علمت بعد أربع سنين، وثالثة علمت بعد وفاة الزوج أنها ليست زوجة، لأنه طلقها قبل وفاته بسنوات، وقصص حزينة شبيهة نسمعها وقد نعايش أهلها كل يوم.

الباحث الإجتماعي الدكتور جاسم المطوع أرسل لي متألما: مأساة أن تتغير الصفة الإجتماعية لإنسان دون علمه! نحن نعلم أنه من غير المقبول شرعاً أن تتزوج فتاة دون أن تعلم، فكيف يكون مقبولاً أن تطلق دون أن تعلم! ثم لماذا نشترط علم الزوجة في الزواج ولا نشترطه في الطلاق؟ أليس هذا تناقضاً!!

علم الزوجة ضروري بوقوع الطلاق لترتب أحكام شرعية كثيرة عليه، منها: دخولها في العدة وإمتناعها عن التزين والخروج من المنزل إلا لضرورة، كما أنه لا يحل لمطلقها معاشرتها إلا برجعة، وفي حال إنتهاء العدة فإنها تصبح حرة في أي قرار تتخذه بما في ذلك الإرتباط بسواه، وكذلك يترتب على الزوج دفع المهر المؤجل لها إن كان، وعليه نفقة العدة والمتعة.

كل هذه الأحكام الشرعية كيف ستكون؟ وكيف ستطالب الزوجة بحقوقها وهي لا تعلم أنها أصبحت مُطلقة؟

والسؤال الذي يتماهى في أكثر من سؤال ليبحث في مشكلة شكل ونوع الإنسان لدينا؟ وما النوع الذي نريد؟ وأثر الدين في تصرفاته؟ والفجوة الكبيرة بين التنظير والتطبيق وقيم الدين وممارساته؟ والشخصية المزدوجة التي تمتلئ بها حياتنا؟ وعدد الوجوه في الوجه الواحد فكاً وتركيبا؟ وكيف يصلون ويصومون ويظلمون؟

بقلم: د. عبدالله الزامل.

المصدر: مركز واعي للإستشارات الإجتماعية.